close

كانتا دولتي الفرس والروم من أقوى الدول ،وكانا بينهما من الحروب والقتال ما يكون بين الدول المتوازنه ،كان أهل الفرس مشركين يعبدون النار ،بينما أهل الروم ينتسبون الي أهل كتاب من التوراة والإنجيل ،فكان المؤمنين يحبون غلبتهم وظهورهم على الفرس ،وكان المشركون لاشتراكهم مع الفرس على الشرك يحبون ظهور الفرس على الروم ،فظهر الفرس على الروم وغلبوهم غلبا لم يحط بكل ملكهم بل بأدني أرضهم (غلبت الروم ،في أدنى الأرض )ففرح بذلك المشركون في مكه ،وحزن المسلمون، فأخبرهم الله ووعدهم أن الروم ستغلب الفرس (وهم من بعد غلبهم سيغلبون ،في بضع سنين) لا ينقص على ثلاث سنوات ولا يذيد عن عشر ،وأن غلبة الفرس للروم وغلبة الروم للفرس كل ذلك بأمر الله (لله الأمر من قبل ومن بعد )فليس الغلبة والنصر بمجرد وجود أسباب وإنما هي لابد أن يقترن بها القضاء والقدر (ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء) يفرح المؤمنون بانتصار الروم على الفرس وإن كان الجميع كفارا (وهو العزيز الرحيم)

close
حول أيه من أيات الله
المشرف عماد رشدي  • 

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح