close

أخطأ الأصمعي في سورة المائدة. كان الأصمعي سيد اللغة في زمانه، كان يجلس في مجلس هارون الرشيد مع باقي العلماء، فكان إذا اختلف العلماء التفت إليه هارون أمير المؤمنين قائلاً:قل يا أصمعي.. فيكون قوله الفصل..ولذلك وصل الأصمعي من مرتبة اللغة الشيء العظيم.. وفي يوم وبينما هويدرّس كان يستشهد بالأشعار والأحاديث والآيات القرآنية ومن ضمن استشهاده قال:(وَٱلسَّارِقُ وَٱلسَّارِقَةُ فَٱقْطَعُوٓا۟ أَيْدِيَهُمَا جَزَآءًۢ بِمَا كَسَبَا نَكَٰالًا مِّنَ ٱللَّهِ ۗ وَٱللَّهُ غفورٌ رحِيم) وكان من بين الحضور أعرابي فقال: يا أصمعي.. كلام من هذا؟!فقال الأصمعي: كلام الله!قال الأعرابي: حاشا لله أن يكون هذا كلامه! فتعجب الأصمعي وتعجب الناس.قال الأصمعي: يارجل انظر ماذا تقول!هذا كلام الله.قال الأعرابي: حاشا لله أن يقول هذا الكلام!قال له: يارجل، أتحفظ كلام الله؟!قال: لاقال: أقول لك إن هذا الكلام كلام الله..فقال الأعرابي: يستحيل أن يكون هذا الكلام كلام الله!كاد الناس أن يضربوه!كيف يكفر بآيات الله؟! فقال الأصمعي:اصبروا.. وهاتوا المصحف وأقيموا عليه الحُجة..فجاؤوا بالمصحف.. فقال: اقرأوا.. فقرأوا؛(وَٱلسَّارِقُ وَٱلسَّارِقَةُ فَٱقْطَعُوٓا۟ أَيْدِيَهُمَا جَزَآءًۢ بِمَا كَسَبَا نَكَٰالًا مِّنَ ٱللَّهِ ۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) المائدة (38)فكان آخر الآية (عزيزٌ حكيم) ولم يكن (غَفورٌ رَحِيم).. فتعجب الأصمعي وتعجب الناس وقالوا:يا رجل.. كيف عرفت وأنت لا تحفظ الآية؟!فقال الأعرابي: (عَزّ فَحَكَمَ فَقَطَع، ولو غَفَرَ ورَحِمَ ما قَطَع،فهذا موقف عزةٍ وحكمةٍ وليس بموقف مغفرةٍ ورحمة فكيف تقول غفورٌ رحيم؟!)فقال الأصمعي: والله إنا لا نعرف لغة العرب!سبحان الله ، سبحان الله

close
عنتر رفاعي

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح