close

العزلة: اختيار أم ضرورة؟في عالم يسوده الضجيج والصخب، يبحث البعض عن ملاذهم الخاص في ركن هادئ من العالم. غرفة صغيرة، مضاءة بنور خافت ينبعث من مصباح جانبي، تكفي لتكون مملكة للسلام الداخلي. الجدران المزينة برفوف الكتب والصور الفوتوغرافية للبحر والصحراء والمشاهد الشتوية تحكي قصصًا لا تنتهي من الأسفار الروحية.في زاوية الغرفة، يقبع مكتب خشبي يحمل فوقه مشغل موسيقى ومجموعة من الأفلام الكلاسيكية، وكأنه يدعوك للغوص في عوالم أخرى دون مغادرة المكان. النافذة المفتوحة قليلاً تسمح بمرور نسيم بارد يحمل معه صوت أمواج البحر الهادئة، مضيفًا إلى الغرفة بُعدًا آخر من الهدوء.وسط هذا الجو الساحر، يجلس شخص محب للعزلة، ممسكًا بكتاب ينقله إلى عوالم الخيال، مبتسمًا براحة وهو يستمتع بلحظاته الخاصة، بعيدًا عن ضوضاء الحياة اليومية. هذا الشخص لا يبحث عن الاختلاط أو الحديث الزائد، بل يجد الراحة في الهدوء والظلام والموسيقى والأفلام والعزلة التي أصبحت جزءًا من روتينه اليومي.العزلة بالنسبة له ليست مجرد حالة مؤقتة، بل هي اختيار يومي يعكس نمط حياته وتفضيلاته الشخصية. إنها ليست عن الوحدة، بل عن الاكتفاء الذاتي والسلام الداخلي. وفي هذا الاختيار، يجد السعادة والإلهام، ويعيش حياة مليئة بالمعاني التي يختارها بنفسه.في نهاية المطاف، العزلة ليست عن الانعزال عن العالم، بل عن الاتصال الأعمق بالذات. ولكل منا طريقته الخاصة في البحث عن هذا الاتصال، سواء كان ذلك في غرفة هادئة، أو على شاطئ البحر، أو في صفحات كتاب. #مصر #محتوى_مصري #حان_وقت_الرحيل

close
شريف ابراهيم

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح