close

محمد جراح منذ أن عرفتهم وهم هكذا :العرب باعونا ، و سايكس بيكو قسمونا ، و الحكام خانونا ، و المداخلة خذلونا ، و أهلنا لم يزوجونا ، و الحكومة لا تعطينا ، و السماء لم تمطرنا هذه السنة ،و أولادنا لم يطيعونا أين العرب؟ أين السعودية ؟ أين أنتم ؟ أين هم ؟ . والله لولا الحكام ، والله لولا فلان ، والله لولا الطليان ، والله لولا الأمريكانلا يسطيع أن يعيش بدون شماعة ، لأنه إذا لم يخترع شماعة يعلق عليها فشله ، فسوف يجد نفسه في مواجهة مع واقعه وهو يخاف من مواجهة الواقع وتحمل المسؤولية لا يريد أن يقتنع بأنه جزء لا يتجزأ من الانحطاط والخذلان و أن كل ما يحدث هو نتيجة لعقيدته المشوهة و تفكيره الفاشلبينما الواقع أنه كان تحت الاحتلال الغربي قبل وجود الحكام ، و مخذول و مضحوك عليه قبل أنيولد ربيع المدخلي ، و مقسم قبل سايكس بيكو ، واليهود استوطنوا فلسطين قبل وجود من تسمونهمالمداخلة ، و قبل الامارات و الحكام .و عندما يشعر بالخذلان والانحطاط - لأنه في النهاية إنسان - ، هل يلوم نفسه ؟ لا طبعا ، بل أيضا لا يلوم نفسه بل يقوم بما يسمى بـ (( الاسقاط )) ، فيسقط مافيه على غيره و تجده ليلا و نهارا يقول لغيره : (( أنتم متخاذلون ، أنتم مثبطون ... ))و هكذا يعيش ، و ينجب ولدا يكمل نفس مسيرته التواكلية ، ثم يموت "رحمه الله وغفر له" كانإنسان تافه لكن قلبه طيب

close
رحاب الشريعة
حمزة أنيس  • 

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح