close

ردُّ السنة وهي الأحاديث النبوية المروية عن رسول الله يلزم منه لوازم خطيرة الأول - تكذيب القرآن الذي أمر باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم قال تعالى ( ومن يطع الرسول فقد أطاع الله ) وطاعة الرسول تكون باتباع سنته المطهرة ..ويقول تعالى ( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة ) الكتاب هو القرآن ، والحكمة هي السنة ، ولذا أمر الله نساء الرسول عليه السلام بأن يَذكُرن الآيات والأحاديث التي قيلت في بيوتهن ، فقال تعالى ( واذكُرن مايُتلى في بيوتكن من ءايتِ اللهِ والحكمة ) فآيات الله هي القرآن ، والحكمة هي السنة ، إذ لايوجد في بيت النبي إلا القرآن وسنته المتمثلة في أقواله وأفعاله ...وقد حفظ الله القرآن والسنة معاً الثاني - رد السنة يلزم منه أن القرآن خاطبنا بطلاسم ورموز غير مفهومة وهذا منافٍ لبلاغته وفصاحته والتي هي سر إعجازه فمثلا - يقول الله تعالى آمراً عباده ( وءاتُوا حقه يومَ حِصاده ) أي أخرجوا الزكاة إذا حصدتهم الزرع ، ولكن الآية لم تحدد لنا الكمية التي تجب فيها الزكاة ، هل هي فدان واحد أم اثنان ، ولم تحدد لنا الكمية أو القيمة التي يخرجها صاحب الزرع هل يخرج النصف أم الربع أم يخرجه كله ؟ وهذا كله فسرته السنة ووضحته ...فالذي يعتمد على القرآن ويكفُر بالسنة يلزمه اتهام القرآن بالغموض وبعدم البيان والوضوح إذ كيف يأمرنا الله بشيء ولايحدد لنا الكيف أو الكمية ؟! أيتركنا نختلف في تحديد الزكاة !وقل مثلك ذلك عن الصلاة والحج والصيام ، ففي هذه العبادات تفاصيل ليست في القرآن إنما في السنة ، كعدد ركعات الصلاة ، وماذا يقال في كل ركعةٍ ، وكذلك عدد الطواف سبعاً والسعي بين الصفا والمروة سبعاً ...إلى غير ذلك فالقرآن والسنة كجناحي طائر إذا أهمل أحدهما بطل الآخر واكتنفه الغموض واللبس ، ولذا خاب وخسر من أخذ بالقرآن وترك السنة أو العكس ...وربح وفاز من أخذ بهما معاً

close
أبوأنور القاسمي

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح