close

أتيحت لى الفرصة ذات مرة بالتحاور مع طالباتى فى سن الثالثة عشر واقترحت عليهن أن تحكى من أرادت منهن عن أمر أو مشكلة تعانى منها فى حياتها لنساعدها فى حلها وكان توقعى أن تخجل الطالبات عن الحديث وأنه لو خرجت منهن طالبتان لتتكلما فهذا إنجاز فهالتنى النتيجة فقد نفذ وقت الحصص قبل انتهاء المناقشة ولحقنى بعضهن للحديث والاستشارةإن بعض المشاكل احترت فيها ولم أقطع فيها برد فكيف يمكنني إنقاذ فتاة صغيرة من إلحاح أهلها على فكرة تزويجها ومحاولة إفشال تعليمها بالضغط عليها طوال الوقت والفتاة تستغيث بى بحسرة الطالبة المتفوقةلقد اكتشفت أننا كمعلمين نتعامل مع مآسى صغيرة تمشى على الأرض كل يوم فى سن المراهقة الحرج هذا وأن الأهالي يتعاملون مع بناتهم بكثير من القسوة و الجهل لذا أصبحت أكثر رحمة مع جميع طالباتى لتوقعاتى بوجود تشوه ما فى حياتهن وليس منا من لم يعش تجربة خاطئة غير مقصودة فى تربيته أثرت عليه مستقبلا ولكننى أرى أن الأخطاء الحالية أصعب تزامنا مع تعقد الحياة الشديد و تطور التكنولوجيا المخيف أولادنا يستحقون منا البر طلبة وتلاميذ وأبناء ، فلنتعلم صحيح التربية والتعليم آباء ومعلمين ولنرحم حساسية أعمارهم الصغيرة ولنحميهم فيكفى تلك الحملات الشعواء الهادفة لإفسادهم من رؤوس العالم الشيطانية فما يرونه ويسمعون جبرا ليس بالقليل التافهبقلمى .... #رشاشاهين

close
أجمل ماقرأت
رشا شاهين  • 

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح