close

حدَّث الشيخ أبو القاسم ابن برهان النحوي قال: قال لنا أبو الحسن التميمي - وقد سأله رجل مسألة من مسائل الحمقى-: حضر مجلس أبي عبيدة رجل فقال: رحمك الله أبا عبيدة! ما العنجيد؟ قال: رحمك الله! ما أعرف هذا؟ فقال: سبحان الله! أين يذهب بك عن قول الأعشى:يَوْمَ تُبْدِي لَنَا قُتَيْلَةُ عَنْ جِيْـ ... ـدٍ مَلِيْحٍ تَزِينُهُ الْأَطْوَاقُفقال أبو عبيدة: رحمك الله! «عن»: حرف جاء لمعنى، والجيد: العنق. ثم قام آخر في المجلس وقال: أبا عبيدة- رحمك الله- ما الأودع؟ قال: عافاك الله! ما أعرفه. قال: سبحان الله! أين أنت عن قول العرب: «زاحم بعود أودع».فقال: ويحك! هاتان كلمتان، والمعنى: أو اترك، أو ذر. ثم استغفر الله وجعل يُدَرِّسُ، فقام إليه آخر وقال: رحمك الله! أخبرنا عن «كوفى»، أمن المهاجرين أم من الأنصار؟ قال: قد رويت أنساب الجميع وأسماءهم، ولست أعرف فيهم «كوفى». قال: فأين أنت عن قول الله - عز وجل-: "وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً"!قال: فأخذ أبو عبيدة نعليه، واشتدَّ ساعيا في مسجد البصرة، يصيح بأعلى صوته: من أين حشرت البهائم علي اليوم!إنباه الرواة على أنباه النحاة، لجمال الدين أبي الحسن علي بن يوسف القفطي (ت: 646هـ)3/287.

close
منذ 14 يوم

انا مش فاهمه القصه هل معني الكلام يعبر عن طريقة نطق الكلمه وبها يتغير المعني الحقيقي الكلمه

منذ 14 يوم

هل من الطبيعي ان ابو عبيده يصف الدارسين بالبهائم حتي ولو اخطاو

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح