close

هناك نوعان من اليأس :- اليأس من الأسباب والناس : وهذا ليس محظورا، وقد يقع فيه المؤمنون، بل وقعت فيه الرسل، كما قال تعالى {حتى إذا استيئس الرسل} أي : من الناس ومن قومهم أن يستجيبوا لهم أو ينصروهم.بل هذا من علامات قرب الفرج، فإن الفرج مع الكرب والنصر مع الصبر، وإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا، ولن يغلب عسر يسرين، ولو كان العسر في جحر لدخل اليسر إليه ليخرجه. فكلما يئس العبد من الأسباب، زاد تعلقه بالكريم الوهاب، ومن تعلق به كفاه {أليس الله بكاف عبده؟}. - وأما اليأس من الله ومن رحمته : فهذا من كبائر الذنوب، بل قد يصل بصاحبه للكفر والعياذ بالله،. وذلك إذا خلا قلبه من رجاء رحمة الله بالكلية، قال تعالى {إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون} وقال تعالى {ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون}.

close
عادل شرف الدين

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح