close

بسمِ الله والصلاةُ والسّلام على نبيِّ اللهِ العدنان.. وبعدهذهِ بعضُ إشارات وتعاليم ومفاهيم "رسالة الأمّة الرسالية" أكتُبها إليكم بقلمي المتواضع.علَّها تكونُ أنموذج صحوة مُباركة لأمّة بلغَ خذلانها ما بلغ وضرب في نسيجه ما ضرب، ووضعها أمام استحقاقات جديدة.بقيَ التنبيه اليوم أنَّ الناس يجب أن يعلموا أنَّ قضيتنا عميقة جدًا، صراعها ممتدٌ إلى قيام الساعة، وليست معركة هامشية، ومن لم يعجبهُ ليوضب أغراضهُ ويغادر إلى المجتمعات الأخرى.الله تبارك وتعالى كتبَ لأرضِ فلسطين صراعًا ممتدًا إلى يوم الدين، ورباط النّاسِ في أرضها خيرٌ من العابدِ الزاهدِ الناسكِ في مكة والمدينة، وهذا بدليلِ قولِ شيخِ الإسلام.من رحمِ الإسلامِ خرجت ثُلّة طيّبة مؤمنة زكت بدمائها وأعراضها فداءً لهذا الدّين والقضيّة!يحاولون إيصالَ فكرة أنَّ محنتنا هي محنة المسلمين في بقاعِ الكون، وليست محنة فلسطينيين فقط. فهي قضيّة عقدية تمس أصول تدين المسلمين والناس والأمة.وطريقهم حقٌ إن شاء الله وبوصلتهم واضحة، ومن حيّد الناس عن طريقهم فقد غشهم وأضلهم!ولستُ هُنا أيها المباركون في موقفِ دفاع عن حزبٍ ما، ومعاذ الله أن أقتصد لكم هذا!واسألوا العُلماء والأستاذة والفضلاء وأهلُ العلم الذين يباركون مسيرتهم وطريقهم ويدافعون عن بوصلتهم الطيّبة.. بغضِ النّظر عن بعض الفسلاتِ الفاسدة الضالة، إلا أنَّ الجذر صالحٌ بإذن الله.فتعاليم رسالة الأمّة تقفُ الآن: أن تميزَّ بين طريق الحق والباطلِ جيّدًا، فالباطلُ عمّ، وعلمُ اليهودُ يرفرف في العواصم الإسلامية والعربية حتّى طُمس الحق عندهم.أمتنا الممتدة قوموا للمهمة النبوية، طالَ قعودكم، واعلموا أنَّ طمس قضية بيت المقدس لهو نقمٌ من الله عليكم، وعذابٌ مؤجل نذيرومن التعاليم أيضًا أن تساهم الأمّة في صناعة النصرِ السياسي والمعنوي، بمقدراتها ونخبها وعمالقتهالن نقول ساهموا عسكريًا فهذا مستحيلٌ لكم!ثالثًا أمتنا: هذا زمنُ المفاصلة، لا يسعِ الناس أن يمكثوا في المناطقِ الرمادية، لا يسعِ الناس هذا، وليسَ للذي قام للدين وانتصر لمبادئه، كمن قامَ للباطلِ واستشرفَ مساوئه، والحقُ في زمنِ المفاصلةِ مضارب، والنّاس معهُ مشارب.والحق في زمن المفاصلة لا يقبل المناطق الرمادية الجوفاء، ولا أنصاف الحل العجفاء، أمّا الحق ولا شيء سواه، أو السقوط في الباطل على سفاهةلا يستقيم أيها المباركون، ولهذا إذا رأيت الناس في زمن المفاصلة قد انحازوا إلى معسكر الإيمان لا تشاور أحدًا في الانحياز إليهولا نرى أنّ الأمة اوجب من أن تنحاز إلا لهذا المعسكر الذي أقامهُ الله على ثغر بلدنا الطيب.أما المكث في المناطق الرمادية ليست من صفات الموفقين، ولا عباد الله المخلصين.هذه هي إشارات وتعاليم رسالة الأمة الرسالية، وميزان قربها من الحق المطلوب، فمتى أمتي تنهضين؟! #القضية_وتعاليم_الصحوة كتبهُ: براء الخطيب

close
براء الخطيب

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح