close

بعد وفاة زوجي رحمه الله،  قامت والدتي بزيارتي، فأخبرتها أن أهل بيتي سيقومون بتركيب الشبابيك الحديدية للنوافذ من الخارج حرصا على أمننا، فباشرت تفقدها الواحدة تلو الأخرى  فوجدت  إحدى نوافذ منزلي لا تقفل بشكل جيد، فتساءلت:  منذ متى وقفل هذه النافذة مكسور؟ فأجبتها مبتسمة: منذ سنوااات!! فاستغربت: كيف كنت تستطيعين العيش في منزل إحدى نوافذه لا تقفل بشكل جيد؟ أ لا تخافين؟ ابتسمت وأجبتها: فعلا، معك حق، لكني لم أشعر بالخوف معه حتى لو لم تكن هناك نوافذ أصلا، هذا هو المعنى الحقيقي لأن تعيشي مع رجل، وجوده وسمعته فقط كافيتان ليجعلاك تعيشين بأمان دوما، أما في غيابه، فحتى الشبابيك الحديدية لم تمنحني الأمان الذي كان يمنحني وجوده.كل الأماني التي لا تتحقق، هي وجودٌ مخنوقٌ في القلب!أوراق الورد 194

close
الإسلام والحياة
عائشة عريوة  • 

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح