close

وإذا كان هناك من أفرط فتشدد وتنطع في الدين فإن هناك من فرط وتساهل حيث لا مجال للتساهل،فربما أوقعه ذلك في مالا يجوز شرعا.1_إعتبار التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أمور العادات نوعاً من التشدد وذلك أننا نجد أقواماً_ومنهم للأسف بعض الدعاة _يزهدون الناس في اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم في مأكله ومشربه وملبسه وأشباه ذلك ،بدعوى أن ذلك نوع من التشدد والتعنت. والحق أن التزيد والتشدد الذي ورد النهي عنه هو التزام أمور لم ترد في الشرع الحنيف ،ولا دلت عليها نصوصه،فهي إذن من قبيل البدع المذمومة ،وضابط ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم:[من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد]7.والإقتاد به صلى الله عليه وسلم في أموره العادية لا يخرج عن [أمرنا] الذي أشار إليه الحديث الشريف،فهو مطلوب إذن إن لم يكن على سبيل الوجوب والفرضية فهو على جهة الاستحباب الذي يثاب المرء عليه إذا ما أخلص نيته لله سبحانه. #عريوه

close
عائشة عريوة

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح