close

💎الحديث الثاني والعشرون:عن أبي هريرةَ رضي الله عنه، قال: كان لرجلٍ على رسول الله ﷺ حقٌّ، فأَغلظَ له، فَهَمَّ به أصحابُ النبيِّ ﷺ: فقال النبيُّ ﷺ: «دَعُوْهُ؛ فَإِنَّ لِصَاحِبِ الْحَقِّ مَقَالاً». متفق عليه.الشرح:اشترى النبيُّ ﷺ بعيراً من رَجُلٍ، واتَّفق معه على أن يُعطِيَه الثمنَ بعد مدَّةٍ من الزمن.فلمَّا مَضَت المدَّةُ الزمنيَّة، جاء الرجل ليأخذ المالَ من النبيِّ ﷺ فدخل عليه وطلب منه المالَ بغضبٍ ورَفْعِ صوتٍ.فلمَّا سَمِعَ الصحابةُ كلامَه، غَضِبُوا منه وكادوا أن يضْربوه؛ لأنَّه لم يتأدَّب بالأدب الكامل مع رسول الله ﷺ، فقال لهم النبي ﷺ: «دَعُوهُ»؛ أي: اتركوه، «فَإِنّ لِصَاحِبِ الْحَقِّ مَقَالاً»؛ أي: ما دام يُطالِبُ بحقّه، فإنَّ له الحقَّ في أن يتكلَّم على راحته.ومن هذا الحديث نستفيد فائدةً مُهِمّةً تنفعنا في تعاملنا مع الناس، ألَا وهي: أنَّ الإنسان إذا كان يُطالِبُ بحقِّه، فإنَّ علينا أنْ نستمع إليه، وأنْ نهتمَّ بكلامه، وألَّا نؤاخذه إنْ رفع صوتَه أو تكلَّم بشيءٍ من الغضب، وبالتزامنا بالأدب النبوي، تَصِلُ الحقوقُ إلى أهلها، وتقلُّ بيننا المشكلاتُ والخلافات والخصومات.

close

لا توجد تعليقات حتى الآن!

كن أول من يعلق على هذا المنشور

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح