Walid Gamal

من لا يتطور ينقرضوهكذا نحن نعيش في متحف كبير جداً أجيال بمنتجات القرن الحادي والعشرين وبعقول القرون الوسطى نقابل الاختلاف بالرصاص نغتال العقول ننبش القبور ندمر المستقبلنعيش علي اطلال الماضي ذو المجد الكاذب الشرق هو أكبر متحف للحفريات المتحركة منذ القرون الوسطى

البحث عن.. الوطن ! وجيه الصقار عندما قرأت جدول تطوير التعليم فى الصف الأول الثانوى لفت نظرى فى توزيعاته أن مادة التربية القومية لها حصة واحدة فى الأسبوع دون باقى المواد، وأى إنسان اجتاز مرحلة الثانوية يعرف أن هذه المادة للغش، وكانت من قبل مادة أساسية ضمن المواد الإجتماعية لتربية الجيل على حب الوطن، وتحولت لهدم الوطنية وإفساد الأجياد بالغش، ورصدت الوزارة لها 10 درجات والنجاح من 5 ، فى شكل متدن يعكس النظرة التعليمية الحالية للأسف، مما يثير الاستغراب الشديد بالطعن فى الوطنية، ليتها ملغاة بدلا من "المرمطة" الوطنية، وقتل ضمائر الأجيال وتخريج أفراد من جيل ساخط يحاول الهرب والهجرة من بلده معتبرا أن الوطنية التى عاشها عمليا هى خدعة، وأن الرحيل عن البلد أمنية ، فنشهد عمليات الهجرة المشروعة وغير المشروعة، ويكمل ذلك أن مادة التربية الدينية أيضا مادة غش، لأنها مثل الوطنية لا تضاف للمجموع، فلا قومية أو دين ، لذلك فإن مشكلة مصر الآن ليست التطوير ولكن غياب التربية الوطنية، فأصبحت هناك ضرورة لتكون مادة مجموع ومساواتها بالتاريخ والجغرافيا، بل هى أهم من أى مادة، وأن تشمل دراسة بطولات وتضحيات هذا الشعب خاصة فى هذه المرحلة التاريخية التى نعيشها ، وزيارة مواقع البطولات، لتنمية الوطنية والولاء، لتكون الأجيال صالحة مستعدة لمسيرة البناء والتضحية .