منذ سنة

كابوس الألم فجرٌ جديدٌ، ما زلت على سريري لم أنم مجدداً كما المعتاد، نهضت بنفس الوتيرة اليومية، فتحت ستائر الغرفة دخل النور إليها أما العتمة الى قلبي سرتُ بالغرفة الصغيرة وأنا أرتطم في كل شيءٍ حولي حافةُ سريري وكل حائطٍ ذابلٍ كما جُفوني وكل زاوية في غرفتي البالية التي حَفِظتها أقدامي من آثار كدماتها أنظرُ في المرآة المحطمة الى عيوني الناعسةِ المتعبة، عيونٌ حمراءُ كالجمرِ نيرانٌ مشتعلة ورمادها أسفلها سوادٌ داكن، دموعٌ على خدي مرتسمة وتجاعيد في كل مكان رغماً عن عمري العشريني ترجو مني قسطاً من الراحة، وحيدةٌ ويتيمةٌ أنا كقطعةٍ مكررة في لعبة تركيب القطع، دائماً ما أتساءل أيوجد من يفتقدني ربما يعبث بالصور يفتش في الأماكن عن رائحةِ ذكرى، يبكي، يبتسم او حتى يذكُرني للحظة. لا اجرؤ على الخروج فأنا لا أملك احداً إلا ملابسي الرثة وتلفازي المعتم. فقررت أن لا أواجه الآمي في الخارج وأبقى بين جدران غرفتي الأربع مع وحدتي هذا العالم صغير، صغيرٌ جداً إلى درجة أنّك لا تعلم الى اين تهرب وكبير، كبيرٌ جداً الى درجة أنّك تتوه فيه. بصعوبةٍ مددتُ يدي وسحبتُ ورقةَ تقويمي المعلق على الحائط ها هو يوم اخر ولى وذهب وانا لازلت لا اعلم لما أسحب أوراق التقويم يومياً بذات الكينونة، والصعوبة لأواجه مجدداً أيامي التي تمر وأنا كما أنا أقترب من ألمي أكثر فأكثر لاحظت فجأة دائرةً حمراءَ محيطة بتاريخ الغد هل هو يوم مميز؟ ماذا تراه يوجد غداً لأحدده؟ آه صحيح لقد نسيت أنه يوم مولدي. إنّ أيامي لإعتيادية مكررة لا نوم ليلاً وتفكيرٌ مستمرٌ في النهار، بالرغم من ذلك سأخرج لإحضار كعكة، أعلم أن الآمي وقلة نومي وتفكري واكتئابي كل شيء سيزداد مع عمري، أتراني قويةً لهذه الدرجة يا الله؟ حتى أنك لم تعطيني أحداً ليكون كتفي في هذا العالم! لكن لا اعتراض على قدرك. حل اليوم المنتظر وخرجت لشراء الكعكة وصلتني رسالة على بريدي الالكتروني، بالطبع انها من صاحبة الميتم فلا أظن أن أحد يتذكرني سواها فتحت هاتفي وإذ بالرسالة تظهر امامي وترسم الابتسامة على شفاهي، لم اشتري كعكتي ولكن عُدت بشيء أخر قررت هذا العام أن أهدي نفسي صديقةً لتكون أنيساً لوحدتي. بمثل هذا اليوم، قبل اثنين وعشرين عاماً ولدت وأطلقت عليّ امي اسم أمل لأكون املاً للجميع لكن أنا لا أستطيع أن أجد أملي لذا اخترت اليوم أن ابدأ الكتابة فالذكريات اختلطت مع الأحلام مع الأوهام مع الواقع. حسناً لنرى كيف ابدأ لدي خاصية عجيبة او لا اعلم اذ أنّه يقال عنها خاصية أم حاسة، ميزة أم ماذا؟ يبدأ كل شيء عندما أضع رأسي على الوسادة كل ليلة، اتألم بصمتٍ بلا إحساس، من دون أن يعلم أحد ولا حتى أنا، أرى سحباً فوق رأسي وعاصفةً تتأهب لي وحدي ربما بسبب عاصفة طفولتي أكاد لو تحركتُ أنّ أسقط في هوةٍ عميقة، أرى حُلمً كل ليلة دائرةٌ سوداء تتسع حتى تغطي كل شيء لا ينتهي الكابوس بالصحو منه هو معي أراه اينما وجهت بصري في قهوة الصباح المُعَدَّةِ على عجل، في الوقتِ الذي يمر بطيئاً فوق كتفي، في الطرقِ التي تلف وتدور ولا تنتهي. أعتقد أنه ليس مناسباً أن أتحدث عنها الآن حتى لا تخافي مني لنقول حالياً أني سأخبرك اليوم قصة جديدة ألم قلبيّ سأخبركِ ولنرى ماذا يحدث؟ ولتكوني صديقتي الوحيدة والأبدية. #موهبتي #الأردنية_جامعتي #قصتي #عمادة_شؤون_الطلبة

Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح