ابو الجراح المشرقي

إنَّ أعظمَ ما قد يُوهَبهُ الإنسَان: ضميرٌ صادِق، ونِيَّة سليمَة، وعزيمةٌ مُخلِصة؛ فتجِيء أفعالُه مِصداقًا لأقوالِه، لا يتلوَّن ولا يتذبذَب، ولا يميلُ مع هبوبِ كلِّ رِيح، ذُو ثباتٍ انفعَالي في المواقِف المُختلفة، يقيسُ الأمورَ بمقياسِها الحقيقيّ؛ ومَن يُؤتَى ذلك فقَد أوتيَ خيرًا كثيرًا!

@‏العاقِل المُتزنالواثِق بذاته وبقُدراتهلا يشعر برغبة أو دافِعفي إثبات أفضليته للغيروليس لديه حاجة في تمجيد نفسهأو انتزاع المديح والثناء من الأفواهولا يركض خلف الأضواءإنما امتلاؤه بنفسه وإيمانه بما لديهيُضفِي عليه الوقار والرزانة والهدوء ."🤍

@من علامات النضج، أن الكلمات الجميلة لم تعد تؤثر بك أو تبهرك أو تشعرك بالحب، وحدها المواقف و الأفعال هي من تقوم بذلك.

@وكان عليك أن تكون سهلاً لا يكلف حبك كل هذه الصعاب. وواضحاً ينظر المرء إليك بعينيه فيراك ، لا أن يحتاج مهارة الغوص لينجح في إدراك خباياك. وعادياً لا استثنائياً لم يسبق التعامل مع أشباهك.

الخليفة في الأرض، قد يكون، رأس الدولة، لكن ذلك لا علاقة له بمنصبه هناك، وإنما بما يفعله هناك، بالقيم التي تتحكم فيه بينما هو هناك، هل هو ملتصق بقيم الاستخلاف؟.. هل هو واعٍ في مهمته في الأرض؟ هل يؤدي ما يؤديه وقد وضع هذا نصب عينيه، قبل منصبه ؟