من العبث ومن الحماقة أحيانا أن تحاول جعل الخنزير يشمئز من التمرغ في الوحل والفضلات، بالنسبة له أنت في عالم وهو في عالم آخر تماما بقوانين أخرى. هو سعيد بتلك الفضلات كسعادتك أنت بالصابون، والوحل بالنسبة له هو حمام أندلسي فاخر.القصد هو أن محاولة اقناع كل الناس هي قضية خاسرة لا محالة، لأن ما تعتبره أنت انحطاطا سيكون دائما بالنسبة للبعض عين الرقي، فلا جدوى من أن تقول لابن عصره البار أن ما في زمانه من كذا وكذا هو انحطاط لأنه يعشق زمانه بالتحديد بسبب كذا وكذا. الشيء الوحيد عبر التاريخ الذي كان يحسم هذه الجدلية هي القوة، فإما أن تفرض الصابون أو عليك تحمل وجود الفضلات.
نسخ الرابط