3077 - # سلسة قصة الأندلسالحلقة - [14] السمح بن مالك .. الإسلام في فرنساالحلقة - [15] عنبسة بن سحيم .. القائد المجاهدالحلقة - [16] عبد الرحمن الغافقي(( الحلقة [14] ))• - #السمح_بن_مالك .. #الإسلام_في_فرنسا • - #عبد_العزيز_بن_موسى_بنِ_نصير كان أول الولاة على الأندلس هو عبد العزيز بن موسى بنِ نصير -رحمه الله-(ت97هـ=716م)، وكان كأبيه في جهاده وتقواه وورعه، كان يقول عنه أبوه موسى بن نصير: عرفتُه صَوَّاما قَوَّاما[1]. وقال عنه الزركلي في الأعلام: «أمير فاتح، ولاَّه أبوه إمارة الأندلس عند عودته إلى الشام سنة 95هـ=714م فضبطها وسدَّد أمورها، وحمى ثغورها، وافتتح مدائن، وكان شجاعًا حازمًا، فاضلاً في أخلاقه وسيرته»[2].============================================• - #السمح_بن_مالك_الخولاني ت 102هـ=721م:تُعَدُّ ولاية السَّمْح بن مالك الخَوْلانِيِّ هي الولاية الرابعة للأندلس[3]، فبعد أن قُتل عبد العزيز بن موسى بن نصير بإِشْبِيلِيَة في رجب 97هـ[4]، اجتمع أهل الأندلس على تولية أيوب بن حبيب اللَّخْمِيِّ، وهو ابن أخت موسى بن نصير، ولم تدم ولايته إلاَّ ستة أشهر فقط؛ أي في سنة 97هـ=716م [5]، ثم كانت ولاية الأندلس إلى الحرِّ بن عبد الرحمن الثقفي في ذي الحجة سنة 97هـ= مارس 716م، من قِبَل عامل إفريقية محمد بن يزيد، فبقى الحرُّ واليًا عليها ثلاث سنين؛ فنقل الحرُّ الثقفي العاصمة من إِشْبِيلِيَة إلى قُرْطُبَة وقيل: في زمن أيوب اللَّخْمِيّ[6].ثم لما تُوُفِّيَ الخليفة سليمان بن عبد الملك في صفر 99هـ= سبتمبر 717م، خلفه عمر بن عبد العزيز –رحمه الله[7]، فعيَّن السمح بن مالك واليًا على الأندلس في رمضان عام 100هـ، وجعل ولايتها تابعة للخلافة مباشرة؛ نظرًا لأهميتها وكثرة شئونها[8].فتُعَدُّ ولايةُ السَّمْحِ بن مالك الخَوْلانِيِّ -رحمه الله- على الأندلس من حسنات الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز -رحمه الله (61-101هـ=781-720م)؛ فقد حكم عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- المسلمين سنتين ونصف على الأكثر 99-101هـ= 718-720م[9]، وفي هذه الفترة الوجيزة عَمَّ الأمن والرخاء والعدل كل بلاد المسلمين.===========================================• - #جهاد_السمح_بن_مالك: اختار عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- السمحَ بن مالك الخَوْلاني، ذلك القائد الربَّاني المشهور في التاريخ الإسلامي، وهو القائد الذي انطلق إلى بلاد فرنسا مجاهدًا، وكانت بفرنسا مدينة إسلامية واحدة هي مدينة أرْبُونَة، تلك التي فتحها موسى بن نصير / بسرية من السرايا[10]، لكن السمح بن مالك الخَوْلاني فتح كل منطقة الجنوب الغربي لفرنسا، ثم أسَّس مقاطعة ضخمة جدًّا وهي مقاطعة سبتمانيا[11].أخذ السمح الخولاني يستكمل الفتوح في جنوب غرب فرنسا، وفي الوقت ذاته أرسل يُعَلِّم الناس الإسلام؛ سواء في فرنسا أو في الأندلس، إلى أن لقي ربه شهيدًا في معركة تولوز بطرسونة يوم عرفة سنة 102هـ=9 من يونيه 721م [12].===========================================(( الحلقة [15] ))• - #عنبسة_بن_سحيم_القائد_المجاهد لما سقط السمح بن مالك شهيدًا في أرض الجهاد، اختار أهل الأندلس عبد الرحمن بن عبد الله الغَافِقِيَّ -رحمه الله- أميرًا عليهم، واستطاع بمهارته العسكرية أن يجمع شتات المسلمين، ويعود إلى الأندلس في (ذي الحجة سنة 102هـ)، وكانت هذه ولايته الأولى، ولم تدم إلاَّ شهرين؛ فقد عزله يزيد بن أبي مسلم عامل إفريقية، وولَّى بدلاً منه عَنْبَسَة بْن سُحَيْم -رحمه الله- وذلك في (صفر 103هـ)[1].=============================================• - #جهاد_عنبسة_بن_سحيم كان عنبسة بن سحيم –رحمه الله- قائدًا تقيًّا وَرِعًا، وإداريًّا فذًّا، ومجاهدًا حَقَّ الجهاد، حكم بلاد الأندلس من سنة (103هـ=721م) إلى سنة (107هـ=725م) [2]، فوصل في جهاده إلى مدينة (سانس Sens)، وهي تبعد عن باريس بنحو ثلاثين كيلو مترًا، وهذا يعني أن عنبسة بن سحيم رحمه الله قد وصل إلى ما يقرب من70٪ من أراضي فرنسا، ويعني هذا أيضًا أن 70٪ من أراضي فرنسا كانت بلادًا إسلامية، فقد أوغل عنبسة بن سحيم –رحمه الله- في غزو الفرنج.ويرى ( إيزيدور) أسقف بَاجَة[3] في ذلك العصر أن فتوحات عَنْبَسَة كانت فتوحات حِذَق ومهارة أكثر منها فتوحات بطش وقوة؛ ولذلك تضاعف في أيامه خَرَاج بلاد الغال -فرنسا- وافتتح (قرقشونة Carcassona) صلحًا بعد أن حاصرها مدَّة، وأوغل في بلاد فرنسا فعبر نهر الرون إلى الشرق، وأُصيب بجراحات في بعض الوقائع[4]، فاستُشهِدَ عنبسة بن سحيم –رحمه الله- وهو في طريق عودته إلى الأندلس في (شعبان 107هـ= ديسمبر 725م)[5].=============================================(( الحلقة [16] ))• - #عبد_الرحمن_الغافقي • - #ولاية_عبدالرحمن_الغافقي (112هـ=730م)بعد استشهاد عَنْبَسَة بن سُحَيْم -رحمه الله- بدأت الأمور في التغيُّر؛ فقد تولَّى حكم الأندلس مِن بعده مجموعة من الولاة على غير عادة السابقين، فعلى مدى خمس سنوات فقط (107-112هـ=725-730م) تولَّى إمارة الأندلس ستة ولاة، كان آخرهم رجل يُدعى الهيثم بن عبيد الكلابي –أو الكناني حسب بعض الروايات- وكان عربيًّا متعصبًا لقومه وقبيلته[1].ومن هنا بدأت الخلافات تدبُّ بين المسلمين: المسلمون العرب من جهة والمسلمون الأمازيغ (البربر) من جهة أخرى، وكانت خلافات بحسب العِرْقِ وبحسب العنصر، وهو أمر لم يحدث في تاريخ المسلمين منذ فتح الله على المسلمين هذه المناطق وحتى هذه اللحظة، ولم تمرّ خلافات العصبيات هذه مرور الكرام، وإنما دارت معاركُ ومشاحناتٌ بين المسلمين العرب والمسلمين الأمازيغ (البربر)[2]، حتى مَنَّ الله على المسلمين بمَنْ قضى عليها ووحَّد الصفوف من جديد، وبدأ يبثُّ في الناس رُوح الإسلام الأولى، التي جمعت بين الأمازيغ (البربر) وبين العرب، والتي لم تُفَرِّق بين عربي وأعجمي إلاَّ بالتقوى، ذلك هو عبد الرحمن الغَافِقِيُّ -رحمه الله.=============================================• - #مَنْ_يكون_عبدالرحمن_الغافقي؟ هو عبد الرحمن بن عبد الله بن بشر بن الصارم الغَافِقِيّ العَكِّيّ (ت 114هـ=732م)، ينتسب إلى قبيلة (غافق) وهي فرع من قبيلة (عك) باليمن، ويُكنى أبا سعيد, وكان من كبار القادة الغزاة الشجعان، وهو أحد التابعين –رحمه الله[3].• - #مولد_عبدالرحمن_الغافقي ربما يكون وُلِدَ في اليمن ورحل إلى إفريقية، وَفَدَ على سليمان بن عبد الملك الأموي في دمشق، وعاد إلى المغرب، فاتصل بـموسى بن نصير وولده عبد العزيز، أيام إقامتهما في الأندلس، ووليَ قيادة الشاطئ الشرقي من الأندلس[4].• - #فكر_الغافقي_العسكري تميَّز القائد عبد الرحمن الغافقي من الناحية العسكرية بالحسم، وهو مبدأ في غاية الأهمية، ويحتاج إليه القائد؛ حتى لا تتشتَّت الأمور ويبعد الهدف في ظلِّ التراخي عن اتخاذ القرار وتأخير ذلك عن وقته.كما تميَّز أسلوبه العسكري النابع من فكره الصائب بالتوازن، بين ما يملك من قوى وما يُريد من أهداف، إضافة إلى اعتماد مبدأ الإعداد قبل التلاقي؛ أي: إعداد الجنود والشعب كله قبل المعركة إعدادًا قويًّا من كافَّة النواحي، والتأكُّد من توافر كل أنواع القوة؛ بداية من قوة الإيمان بالله، مرورًا بقوَّة التماسك والأخوة بين أفراد الجيش جميعًا، بل وأفراد الشعب، وانتهاءً بقوة الساعد والسلاح، وهي القوة المادية، وعدم الاستهانة أو التقليل من شأن أي نوع من أنواع هذه القوى؛ فإن أي قصور في أي نوع منها كفيلٌ بجلب الهزيمة على الجيش كله.• - #خلُق_الغافقي وكان t، من أحسن الناس خُلُقًا[5]، وكانت إنسانيته هذه تنبع من تربيته الإسلامية الصحيحة على يد الصحابة –رضي الله عنهم؛ فلا عجب إذا رأينا منه حُسْنَ السيرة في أخلاقه مع رعيته، ولا عجب إذا رأينا العدل والورع والصبر على الرعية، وإسداء المعروف للناس دون انتظار أي مقابل؛ فهو ليس بحاجة إلى أحد من الناس؛ فهو أمير وقائد، ويمتلك مقومات كثيرة غير أنه ينتظر الأجر من الله U.قال عنه الذهبي –رحمه الله: عبد الرحمن بن عبد الله الغَافِقِيّ أمير الأندلس وعاملها لـهشام بن عبد الملك. روى عن ابن عمر، وعنه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، وعبد الله بن عياض[6]، وذكره ابن بشكوال فيمن دخل الأندلس من التابعين[7].وذكر الحميدي أنه روى الحديث عن ابن عمر، وروى عنه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، وكان صالحًا جميل السيرة في ولايته، كثير الغزو للروم، عَدْلَ القسمة في الغنائم[8].التفاعل بالصفحة اصبح ضعيف فنرجوا منكم التفاعل اخواني وهنا تنتهي رحلتنا وفي الحلقة القادمة سنتحدث عن معركة بلاط الشهداء,تابعونا"(ٍسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك) " #ملحوظة : لاتنس دعمنا بـ ( مشاركة - أعجبني - تعليق مفيد ) #إمبراطورية_المعرفة #التاريخ

Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح