البدر الأمير: وأما قول ابن الصلاح: إنه صلى الله عليه وسلم لم يرد إلا الموجودين من أهل اليمن في ذلك الوقت. ففيه نظر؛ ‏فإن ظاهر الممادح الواردة في البلدان في أهل البقاع مثل قوله: «أهل الشام سوط الله في الأرض» ونحوه ما أُريد بها الموجودون، بل أهل ذلك المحل في أي ‏زمان، بل لا يصلح في حديث الشام إرادة الموجودين؛ فإنه صلى الله عليه وسلم تَكلَّم بهذا قبل إسلام أهل الشام! وما هذا من الشيخ أبي عمرو إلا نعتة مذهبية؛ ‏كأنه رأى أهل اليمن في عصره ليسوا من أهل المذاهب الأربعة فحمل الحديث على الموجودين! عِلْمًا أن الموجودين عند تكلّمه صلى الله عليه وسلم بالحديث لم يكن الأكثر منهم قد أسلم!وهذه الأحاديث الواردة في الفضائل لقبيلة أو بلدة ليست عامةً للأفراد، بل هي خاصة في نوع مَن وردت فيه، فلا ينافيها خروج أفراد عن تلك الفضيلة. والحق أن أهل اليمن في كل الأعصار منهم الأخيار، والأشرار، ولا تنافي الحديث، كما أن أهل الشام كذلك فهي فضيلة للنوع لا للأفراد، وهي قاضية بأن الأخيار أغلب من الأشرار». #درر_من_اليمن https://t.me/alghanm20

Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح