باز
سعدالدين شراير

سعدالدين شراير

أستاذ مادة العلوم الإسلامية تخصص أصول الفقه، متقاعد في التعليم الثانوي، قارئ، وكاتب في الشأن التشريعي، والعام.

366
المتابعون
2.6k
يتابع

#طوفان_الأقصى_والأوهام_الإيرانية. الجمهورية الفارسية الإيرانية كيان في المسرح الدولي، بحدودها ورايتها وسيادتها، يُتعامل معها في المشهد العالمي، بمصلحة جلب المنافع ودرء المفاسد، والاحترام المتبادل، وليت أهل السنة بلغوا مثل اقتصادها وتسليحها وتقنِيَّتِها، لكن الغرب يأبى تخطي هذه الحدود إلا لِمِأْمَنٍ مرتضى.الحساسية بينها وبين العالم الإسلامي متأثرة بالاختلاف الديني والعقدي، وتظاهرها بالدفاع عن قضايا المستضعفين، وأخطرها تخالف الادعاء المغطى بالإسلام والواقع السلوكي، المتناسق مع الطبيعة الباطنية، كما أفصح الخميني في طائرة العودة من فرنسا بإذن أمريكي "أريد استعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية"، في وقت بلغ التعاطف الشعبي الإسلامي ذروتهُ، تمسكا ببصيص تسكين ألم العالم الإسلامي، رغم تحفظ الأنظمة المحسوبة على الإسلام والسنة.تمددها التوسعي على حساب الدول السنية لتصدير التشيع المصطلح عليه بتصدير الثورة، تخديرا للشعوب، أصاب بالتشنج والحذر الآفاقي فطنين عارفين باحثين في أصولها وتاريخها لتكون الأحكام لها أوعليها عادلة.من أسباب ما سبق تربع المحافظين على هرم الدولة الفارسية، ولو كان غيرهم لقلت الحدة، ولظهر التبادل المصلحي، بلا تغطية بالدين ولا فلسطين، ولأزيح ستار الوَهْمِ عن الشعوب المسلمة ومفكريها ومثقفيها.بدأ الوجه الخلفي ينكشف بزرعها الوكلاء في بلدان إسلامية، وسط تساهل أوتهاون حكامها، واعتباره تبادلا ثقافيا، ساهين عن خطره، كشف فضائحَهَا جرائمُها الحربيةُ المتعفنةُ في العراق، ومشاركتها الكيان وأمريكا في تحطيمه، رغم الترديد الموهم برمي إسرائيل في البحر، والموت لأمريكا استهلاكا سياسيا وإعلاميا.لو اقتنعت أذرعها في دولنا المختلفة بالجريمة الشعبوية العرقية العنصرية، خاصة تجاه الإنسان العربي، لانفضت عنها ومزقت حبال أوصالها.بعد مقالي " #طوفان_الأقصى_والألعاب_النارية" المنشور يوم الجمعة 19/04/2024م الموافق لـ10/10/1445هـ، تَدَخَّل بعض الأفاضل بمناقشة متفتحة مفيدة، واهتمام بمستوى عالٍ، في نقاط حساسة، أوضحها فيما يلي:1/الشيعة سباقون إلى الأحقاد القديمة، وإلى إحياء ثارات دموية عفى عنها الزمن، ندما على قتلهم الحسين رضي الله عنه، بسلخ الجلود والمناكب، ولو تنبأوا بتنازل الحسن لمعاوية عام الجماعة لقتلوه قبله، لكن الله لا يُطْلِعُ على غيبه إلا من ارتضى من رسول، رغم غضبة أهل السنة لله ولرسوله ولأزواجه وآل بيته الكرام وأصحابه الأبرار، ونداءاتهم للتوقف عنها والاشتغال بما يجمعنا ظاهرا لبناء الصرح الحضاري الإسلامي، إلا أنهم في كل مرة ينزوون غير مؤمنين بالوحدة الإسلامية إلا استغفالا، فتناقلوا بذلك موروثا سيئا موبوءً.2/الدراسة العميقة لتاريخهم أبرزت النوايا بالقرائن السلوكية الكثيرة، أما الاختفاء وراء نقاب الخوف من التنقيب عنها، أوالغض عن تاريخهم الواقعي، فمهلكة لنا بهم دونهم.3/وضعُ الفرسِ أنفسَهم بذكاء بين العداوة والصداقة غَشَّى على شعوبنا موقعهم.4/يوجد من يرى تأجيل المسألة تخوفا من الندم وشق الصفوف، وكأنَّ دولة فارس تريد رصَّ صفوفنا، رغم أن النبي صلى الله عليه وسلم طرد المنافقين بأمر من الله تعالى "فَإِن رَّجَعَكَ اللَّهُ إِلَىٰ طَائِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَن تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا، إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ (83)" سورة التوبة، والبيان لا يؤخر عن وقت الحاجة.لا أدعو إلى محاربة نظام الملالي، لكن أرفض مبالغة تقديره، وهو لا يقدرنا، ويرانا وعاءَ مصالحه العقدية والتوسعية، وأرفض تعليق آمال الانتصار والتحضر عليه بوهم نثقل به كواهل عقولنا بسراب ادعاءاته.نظرُ بصيرتي على مصير أمتي، لأن تغاضي حكام المسلمين بالخصوص ومنتحلي وهم الحرية والتفتح من مفكرين ومثقفين سيؤول إلى أن يلتهمنا حليف ظاهري، متربص باطني، بأكذوبة الأخوة للقضاء على معتقدنا ومعالم حضارتنا كفعل الاستعمار لدويلات كثيرة، وعملائه المعاصرين داخلها وخارجها.

Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح