منذ 12 يوم
منذ 26 يوم
منذ 29 يوم
منذ 30 يوم

‏لقيت عجوز كُثيِّر بن عبد الرحمن الخزاعي فقالت له: أأنت كثير عزة؟‏قال: نعم.‏قالت: تُعساً لك! أتُعرفُ بامرأة؟!‏قال: وما يضيرني من ذاك؟ فوالله لقد رفع الله بها ذِكْري، ونشر فيها شِعري وأغزر بحري.‏قالت: ألستَ القائل:‏فما روضةٌ بالحَزْنِ طيبةَ الثرى‏يمُجُّ النَدى جَثْجاثُها وعَرارُها‏بأطيبَ من أردانِ عزَّةَ مَوْهناً‏وقد أوقدتْ بالمَنْدَلِ الرَّطبِ نارُها‏قال: نعم.‏قالت: فضَّ الله فاك! تاللهِ ما رأيت شاعراً قطُّ أقلُّ عقلاً ولا أضعف وصفاً منك. أرأيت لو أنَّ أمَّةً مشقوقة المشافر بُخِرِّت بمندلٍ رطب، أما كانت تطيب؟! ألا قلت كما قال سيدك:‏أَلم تَرَياني كُلَّما جِئتُ طارِقاً‏وجَدتُ بها طِيْباً وإِنْ لم تُطَيَّبِ‏فانصرف كُثيِّر وهو يقول:‏الحقُّ أبْلجَ لا يَخِيلُ سَبِيلُهُ‏والحقُّ يعرِفهُ ذوو الأحلامِ‏(الجثجاث والعرار: نبات له رائحة العِطر. مَنْدَل: عود طيب الرَّائحة. الطَّارق: الذي يأتي آخر اللَّيل من غير موعد).

منذ شهر
Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح