منذ سنتان
منذ سنتان

مقالة رأي بعنوان: اغتراب الوعي عن الذات يخالُ المرءُ أنّه حر غير أنَّ قَدْر الحرية الذي يتباهى به لا يتخطَّى حدود اعتقاده أنَّه حر؛ إذ هو أسير لكلّ ما حوله أسيرٌ لمورِّثاته الجينية وأفكاره اللاواعية، أسيرٌ لمحيطه وصوته الداخلي، أسيرٌ للزمان والمكان؛ فلهما سَطوة فوق سَطوته وسُلطةٌ تعلو سُلطته. محكومٌ بما كان وبما يجب أنْ يكون وبما هو كائنٌ حتّى اللحظة، أمّا مفهوم الحرية فمنصهرٌ بما فيه، ولن يكون المَرءُ حُرَّاً ما لم يكسر جمود الزمان ويخرج من حيز المكان إلى اللازمان واللامكان.ونحن وإنْ اتحدنا بالشروط البدئية للخليقة؛ بَيْد أنّنا وبانبعاثنا في الحياة نضرب في الأرض سعياً وجهَداً محمومين بتحقيق الغايات والطموحات. وفي رحلة البحث عن هذه الذات التوَّاقة للحياة، نتشرذم أُفقياً وننسى التطلُّع عامودياً نحو الهدف، ونحن في ذلك طوع املاءات كثيرة بالغها الوعي الجمعي أو العقل الجمعي الذي عرّفه الطبيب والمُؤِّرخ الفرنسي "غوستاف لوبون" بأنّه: (الاستجابةُ غيرُ العقلانية لِمَا تردِّدُه الجماعةُ). وإذْ أنّ الإنسان نتاج بيئته؛ فهو تركيبٌ بالغ التعقيد في الأثر والتأثير، ولابن خلدون فكر استشرافي للترابط العضوي بين كمال العقل وارتقاء النفس والبيئة المحيطة، وهذه المُثلثيّة الجميلة تُلّخص مقدار الالتحام بين العقل والنفس والمجتمع في إنتاج الإنسان. الآن، أينُ مكمن الاغتراب إذاً؟، ولِمَ الفردُ مأزومٌ اليوم في علاقته مع ذاته ومحيطه؟ يُعرِّف "هيجل" الاغتراب بأنّه :(تنازل الإنسان عن استقلاله الذاتي وتوّحده مع الجوهر الاجتماعي) والاغتراب بذلك نقيض الانتماء، وتتعدد ضروبه؛ فإمّا أن يكون اغتراباً اجتماعياً، أو ثقافياً، أو نفسياً، أو سياسياً... وهذا الانبتات عن الوسط – أيّاً كان- يُفقد الفرد حساسيته تجاه التكامل والاندماج، ومرّده تفسيرين اثنين، الأول: اجتماعيٌ كردّ فعل على الأزمات والتفكك وغياب العدالة في النظام الاجتماعي، والثاني: نفسي باعتباره وسيلة دفاعية لمجابهة الفرد شعوره كضحيةٍ لنمط العلاقات الأسريّة أو لفترة طفولته المبكرة. يُعجز الفردُ عن استخلاص ذاته بتراكم هذه المؤثرات وانعزال "أناه" عن الأنا المحيطة به؛ فهو أسيرٌ في الفسيح، بين فساحة الاغتراب وأسر الأنا!، وهذه المُعضلة لا تجدّ حلّها سوى بالإقرار بتعاظمها أولاً ومن ثمَّ فإنَّ الأمر يستلزم تظافر جهودٍ جماعية مؤسساتية تُخرج الفرد من عزلته وتأخذ بيده إلى رحابة الفِكر والرأي والقدرة على تحقيق الذات وفهمها وتكوين الأفكار الخاصة دون التأسّي برأي الأغلبية، وحتى يكون قادراً على إيجاد معانٍ تعني ما تعني، ولا تعني غير ما تعني.-بيان أبو عراق14-مايو-2022 #الأردنية_جامعتي #موهبتي #مقالتي #عمادة_شؤون_الطلبة

منذ سنتان

قصيدة بعنوان: رَقَّ النَّسِيمُرَقَّ النَّسِيمُ لِمرأى الحبّ مُشتاقا والأفق رحبٌ وقلبي في الدُنا ضاقاكم هِمتُ والأسحارُ راقبةٌطوين في البيد أميالاً وأفاقاما أجمل الصبح إنْ قد فاق في خدرسكبت الدمع في الخدين مهراقاخالٌ على الخد خلت الود خلَّكمحتى انبرت عن الأشواق أشواقاقالوا: ويلٌ قد أصابه طيفٌبل ذا كأسُ العشق قد ذاقاقالوا: متى الفُرقى، فقلتُ إذافاق الطيف ضُوء الشمس إشراقاقالوا: ما الشمس في الأجواء دائمةقلتُ: أنّى لداء الحقد ترياقا؟!ما حيلتي لا بعدٌ ولا قربٌإنّي عِدمتُ طريق الرشد إطلاقاجزى الله عنّا ما ألمَّ بناإنّا سُقينا مذاق الحزن أذواقاإنّا خلقنا لا ذنبٌ يُقيّدنا إنَّاخلقنا في الأكوان أطلاقااللهُ حَسْبُ وُرّادِ الهَوَىمَا ذَنْبُهُمْ إذْ أَصْبَحُوا عُشَّاقْا #موهبتي #الأردنية_جامعتي #قصيدتي #عمادة_شؤون_الطلبة #شعر_مما_كتبت

منذ سنتان
منذ سنتان
Bazz Logo Download

مستخدمي باز الأوفياء، نودعكم بتاريخ 30 حزيران 2024

رسالتكم الأخيرة من إدارة باز والمزيد من المعلومات

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح