#الجزء_الثاني_عشر تجارة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمال السيدة خديجة سنة 25 من مولدهوفي الخامسة والعشرين من عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم كان النبي صلى الله عليه وسلم يتجر مع السائب بن أبي السائب المخزومي فكان خير شريك له، لا يداري ولا يماري.حتى سمعت عن صدقه وأمانته السيدة خديجة بنت خويلد وكانت امرأة تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالها، وتضاربهم إياه بشيء تجعله لهم.وكانت قريش قومًا تجارًا، فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه، وعظم أمانته وكرم أخلاقه بعثت إليه، فعرضت عليه أن يخرج في مال لها إلى الشام تاجرًا، وتعطيه أفضل ما كانت تعطى غيره من التجار، مع غلام لها يقال له: ميسرة فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ، وخرج في مالها ذلك، وخرج معه غلامها ميسرة حتى قدما الشام، وباع محمد صلى الله عليه وسلم سلعته التي خرج بها، واشترى ما أراد من السلع، فلما رجع إلى مكة وباعت السيدة خديجة ما أحضره لها تضاعف مالها.

#الجزء_الحادي_عشر حلف الفضول سنة 20 من مولدهوعلى أثر حرب الفجار وقع حلف الفضول وهو حلف تنافي روحه الحميَّة الجاهلية التي كانت العصبية تثيرها.وقد وقع في ذى القعدة في شهر حرام تداعت إليه قبائل من قريش: بنو هاشم، وبنو المطلب، وأسد بن عبد العزى، وزهرة بن كلاب، وتيم بن مرة، فاجتمعوا في دار عبد الله بن جُدْعان التيمى؛ فتعاقدوا وتعاهدوا على ألا يجدوا بمكة مظلومًا من أهلها وغيرهم من سائر الناس إلا قاموا معه، وكانوا على من ظلمه حتى ترد عليه مظلمته، وشهد هذا الحلف رسول الله صلى الله عليه وسلم.وقد ترك هذا الحلف العظيم في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم أعمق الآثار؛ لأنه حلف إنساني يدعو إلى الخير ومكارم الأخلاق، ثم تحدث عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثنى عليه بعد أن أكرمه الله بالرسالة، فقال: «لَقَدْ شَهِدْتُ فِى دَارِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُدْعَانَ حِلْفًا مَا أُحِبُّ أَنَّ لِى بِهِ حُمْرَ النَّعَمِ وَلَوِ أُدْعَى بِهِ فِى الإِسْلاَمِ لأَجَبْتُ»(رواه البيهقي).

#الجزء_العاشر حرب الفِجَار سنة 15 من مولدهفي السنة الخامسة عشرة من عمره صلى الله عليه وسلم [وقيل: العشرين] وقعت في سوق عُكاظ حرب بين قريش ومعهم كنانة وبين هوازن، تعرف بحرب الفِجَاروسببها أن أحد بني كنانة، واسمه البَرَّاض، اغتال ثلاثة رجال من قيس عيلان، ووصل الخبر إلى عكاظ فثار الطرفان، وكان قائد قريش وكنانة كلها حرب بن أمية؛ لمكانته فيهم سِنًّا وشرفًا.وكان الظفر في أول النهار لقيس على كنانة، حتى إذا كان في وسط النهار كادت الدائرة تدور على قيس، ثم تداعى بعض قريش إلى الصلح على أن يحصوا قتلى الفريقين، فمن وجد قتلاه أكثر أخذ دية الزائد، فاصطلحوا على ذلك، ووضعوا الحرب، وهدموا ما كان بينهم من العداوة والشر.وسميت بحرب الفجار؛ لانتهاك حرمة الشهر الحرام فيها، وقد حضر هذه الحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ينبل على عمومته؛ أي يجهز لهم النبل للرمي.

#الجزء_التاسع تجارة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عمه أبو طالب سنة 12 من مولدهولما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتى عشرة سنة خرج به أبو طالب تاجرًا إلى الشام.حتى وصل إلى بُصْرَى، فنزل تحت صومعة وكان في الصومعة راهب يقال له: بُحيرَى، وقد قرأ كتب أهل الكتاب وعرف ما فيها من الأمارات والأنباء، فرأى بحيرى من صومعته غمامة قد أظلت رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشمس، فنزل من صومعته وخرج إليهم، وكان لا يخرج إليهم قبل ذلك.وجعل يتفقد جسده حتى رأى خاتم النبوة بين كتفيه، وسأله عن حاله في منامه ويقظته فأخبره بها فوافقت ما عنده في الكتب، وسأل أبا طالب عنه، فقال: ابني، فقال: كلا. فقال: ابن أخي، مات أبوه، وهو حمل.قال الراهب: صدقتَ. ثم أخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: احفظوا هذا من اليهود والنصارى فإنه سيد العالمين وسيبعث نبيا إليهم أجمعين، وإن عرفوه معكم قتلوه.فقال له أبو طالب وأشياخ قريش: وما علمك بذلك؟فقال: إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر إلا خر ساجدًا، ولا يسجدان إلا لنبى، وإنى أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة، وإنا نجده في كتبنا، ثم أكرمهم بالضيافة، وسأل أبا طالب أن يرده، ولا يقدم به إلى الشام؛ خوفًا عليه من الروم واليهود، فبعثه عمُّه مع بعض غلمانه إلى مكة.

#الجزء_الثامن وفاة عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم سنة 8 من مولدهوبعد أن أتم الرسول صلى الله عليه وسلم عامه الثامن توفي عبد المطلب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، ورأى قبل وفاته أن يعهد بكفالة حفيده إلى عمه أبي طالب شقيق أبيه.وانتقلت كفالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمه أبي طالب بعد وفاة جده عبد المطلب، فقام أبو طالب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم بحق ابن أخيه (محمد صلى الله عليه وسلم) على أكمل وجه، وضمه إلى ولده وقدَّمه عليهم واختصه بفضل وتقدير، وظل فوق أربعين سنة يُعز جانبه، ويبسط عليه حمايته، ويصادق ويخاصم من أجله.

Bazz Logo Download

مستخدمي باز الأوفياء، نودعكم بتاريخ 30 حزيران 2024

رسالتكم الأخيرة من إدارة باز والمزيد من المعلومات

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح