يُحكى أن السلطان العثماني  (( سليمان القانوني )) طلب أن يؤتى إليه بمهندس موثوق بعلمه و أمانته،فجيء إليه بمهندس من أصل أرمني إسمه ( معمار سنان ) ، فعهد  إليه بهدم إحدى "السرايات" القديمة و إنشاء سرايا جديدة مكانها... فقام هذا المهندس بما طُلب منه على أحسن وجه وبعد الإنتهاء من تشييد هذه السرايا، استدعاه السلطان و قال له :"عندما كنت تهدم السرايا استخدمت عمّالاً ثم استبدلتهم بعمّال آخرين في عملية البناء، فلماذا فعلت ذلك؟؟"... أجابه المهندس :"ناس للتدمير و ناس للتعمير، و من يصلُح للتدمير لا يصلُح للتعمير" .....و أُعجب السلطان بحكمة المهندس و عيّنه مستشاراً، و قد شيّد لاحقاً أعظم مباني الدولة...و العبرة من هذه القصة انه من دمر وهدم وساهم في الخراب من المستحيل  ومن غير الممكن ان يساهم بالبناء ، لأن من يصلُح للتدمير لا يصلُح للتعمير .

arrow
copy link نسخ الرابط

كان هناك في إحدى المدن يعيش شاب بمفرده يصلي ويفعل من الخير ما استطاع، وكان هذا الشاب قبل نومه متعود على أن يقيم الليل كل ليلة، ولكن في إحدى الليالي لم يستطع النوم فحاول تكرارا ولكنه لم يستطع أبدا فقرر النزول والتجول بسيارته، وأثناء تجوله بسيارته وجد امرأة تحمل طفلا لا يتجاوز عمره الثلاث سنوات فاقترب منها فسمعها تحدث نفسها قائلة “لقد ذهبت لشقيق زوجي رحمة الله عليه ولكنه أغلق الباب في وجهي وبابك يا رب لا يغلق أبدا”. هنا اقترب منها الشاب وحاول أن يقدم لها المساعدة، فأخبرته عن مرض ابنها وأنها لا تستطيع فحص ما به لأنها لا تملك المال، هنا طلب منها الشاب أن تصعد سيارته وذهب بها إلى الطبيب ليفحصه ويطمئنها عن حالة ابنها الصحية، واشترى الأدوية أيضا ثم قام بتوصيلها للمنزل، ولكن عندما رأى المنزل قديما تعهد بتجديده وأخبرها أنها لها مالا شهريا وأعطاها مبلغ من المال ثم انصرف. وفي صباح يوم التالي وجد رجلا قد صدمته سيارة وهرب صاحب السيارة مسرعا، ولكن ذلك الشاب أخذ الرجل للمستشفى وظل الشاب في انتظاره ولكن جاءه الطبيب وأخبره أن الرجل قد فارق الحياة، وتم تحويله للشرطة وتم اتهامه بقتل ذلك الرجل. فقال الشاب: “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”. جلس الشاب يدعو الله وفجأة استدعاه ضابط الشرطة ليعتذر له وأخبره أن الرجل لم يمت وأن هذا الرجل مدين لك بحياته فأنت من أنقذ حياته، هنا تذكر الشاب دعاء الأرملة له بأن الله يحفظه من كل مكروه، وهنا عرف الشاب أن المعروف لا يضيع أبدا.

وأثناء هذه الفترة تم اكتشاف أمر فرارهم من السجن، وتم على الفور الإعلان عن هروب ستة سجناء من سجن “ويسترن” وتم الإعلان عن صورهم أيضا في وسائل الإعلام، وفي اليوم التالي تم العثور على السيارة التي استخدمها السجناء الهاربين في فرارهم بواسطة رجال الشرطة، ولكنهم لم يجدوا السجناء. وما إن لاذوا بالفرار قرروا الرحيل خارج البلاد للتمتع بكل لحظة من حياتهم بعيدا عن مطاردات الشرطة وخلافها، قرروا الاتصال بشخص يدعى “ترافيس” وقد كان يعرفه جيدا “كيفن”، وقد كان “ترافيس” يجيد تزوير كافة الوثائق وهويات تمكنهم من السفر خارج البلاد، وقد كانوا ينوون الرحيل للمكسيك. وصل السجناء بيوم هروبهم الثالث لفندق صغير بتكساس، وباستخدام معارفهم تمكنوا من الحصول على أسلحة ومخدرات وأموال أيضا، وباليوم الخامس من فرارهم دب الخوف في قلوبهم لذلك أفرطوا في شرب الخمر والكثير من أنواع المخدرات الأخرى للتغلب على شعورهم بالخوف والذعر الشديدين، في هذه الأثناء لم يهدأ لرجال الشرطة بالا ولم يتوقفوا ثانية عن البحث عنهم، وباليوم السادس من فرارهم تلقى أحد رجال الشرطة اتصالا يفيد بأنه قد تم القبض عن أحد السجناء الفارين “توم بريكلبو” في إحدى المواقف للسيارات، حيث أن السجين كان حينها يعاني من تشنجات شديدة بسبب إفراطه في تناول المخدرات، وتم وضع “توم بريكلبو” بإحدى المستشفيات لحين عودته لوعيه، ومن ثم تم اقتياده لأحد مراكز الشرطة ليتم استجوابه والبوح م=بمعلومات تفيد رجال الشرطة في القبض على بقية أصدقائه. وبالرغم من الكثير من التحقيقات التي أجريت معه إلا أن رجال الشرطة لم يتمكنوا من الوصول لشيء، حيث أنه لا يتحدث اللغة الإنجليزية كما أنه كان يبدو عليه الإعياء الشديد؛ وفي اليوم الثامن من الهروب استقل “نونو بونتس” سيارة مع صديقه “كيلر” قد قاموا بسرقتها للذهاب بها لأحد المتاجر لتزويد أنفسهم بالأشياء الضرورية، وأثناء طريق سيرهم صادفوا إحدى سيارات الشرطة، طلب حينها “نونو بونتس” من صديقه “كيلر” التزام الهدوء وإخفاء شعوره بالخوف داخل نفسه، وأنه سيقوم بعمل اللازم، وما إن توقف “كيلر” بالسيارة جاء الشرطي مقتربا منهما حتى قاد السيارة “كيلر” بجنون، وفعلته هذه جعلت رجال الشرطة يلاحقونهما. وبعد الكثير من الوقت تمكنت سيارات الشرطة من مداهمة المجرمين واللحاق بهما، ولكن “نونو بونتس” استطاع الهرب داخل الغابة، أما عن “كيلر” فتمكن رجال الشرطة من القبض عليه، كما أنهم حققوا معه في أمر هروبهم من سجن “ويسترن”، وأدلى “كيلر” شهادات استفاد بها رجال الشرطة كثيرا. دلهم “كيلر” عن “ترافيس” واعترف عن أمر الهويات المزورة التي سيحضرها لهم، وقد اعترف أيضا على مكان تسليم “ترافيس” للهويات، وقد كان بجانب إحدى المقطورات حيث يوجد تمثالا لفيل أبيض؛ قام رجال الشرطة بمراقبة “ترافيس” ووجدوه أنه قد توجه للفندق الذي يختبأ به بقية السجناء الفارين، وهنا طلب رجال الشرطة الدعم، وقاموا بالهجوم عليهم مستخدمين عنصر المفاجأة، وبداية قاموا بإلقاء القبض على اثنين من الفارين كانا خارجا الغرفة لمراقبة الوضع، ومن بعدها اقتحموا الغرفة وقاموا بإلقاء القبض على “نونو بونتس” والذي كان يفكر أيضا حينها في خطة للهروب بعيدا منهم. وفي النهاية استسلم وتم وضع الأغلال في يده وقدميه، وبعد تفتيش الغرفة بالفندق عثر رجال الشرطة على هويات مزورة، وأسلحة وذخائر ورخص قيادة مزورة أيضا، كان من الممكن استخدام كل هذه الأشياء في عمليات سطو مسلح وارتكاب العديد من الجرائم الأخرى. وبعد الكثير من التحقيقات تم الحكم على الرأس المدبر لكل هذه الجرائم “نونو بونتس” بالسجن الانفرادي، وقد قال “نونو بونتس”: “لو كنت أعلم أن الشرطي الذي أوقفنا على الطريق كان بسبب أننا لا نضع حزام الأمان لكنت الآن فارا في المكسيك أتمتع برغد الحرية”.

ولتنفيذ الخطة التي قام عليها واجتهد كثيرا احتاج إلى أصدقاء من السجن ليساعدوه في تنفيذها، وقد وضع فيهم مهارات تمكنه من تنفيذ خطته بإحكام دون خطأ ولو كان بسيطا وهينا للغاية، بدأ في التقرب منهم وقد كانوا… “كارمن كيلر” وقد كان محكوم عليه بارتكابه لجريمة قتل. “جورج كونارد” وقد كان حدادا، ومحكوم عليه بالمؤبد لارتكابه أيضا جريمة قتل. “آندي هايم” كان لصا، وكانت مهارته هي قدرته الفائقة في تشغيل أي سيارة مهما كان نوعها دون مفتاح وقيادتها أيضا بمهارة فائقة. “كيفن بيلينغزلي” وقد حكم عليه بالسجن لجرائمه بالسرقة والاعتداء، ولديه القدرة على صنع المفاتيح. “توم بيركلبو” صديق له (نونو بونتس)، وحكم عليه بالسجن لارتكابه جريمة سطو مسلح. وبعد أيام قلائل قام “كيفن” بتسليم “نونو بونتس” النسخة المقلدة من المفتاح في وجبة الغداء، وبالتالي لم يتبقَ أمام تنفيذ خطتهم سوى تجربة واقعية على مدى النجاح في تمكنهم من تقليد مفتاح السرداب والذي يتوقف عليه كل شيء. قام “نونو بونتس” بأداء هذه التجربة، وقد كان لزاما عليه بدأها وإنهائها خلال سبعة عشرة ثانية، وهي المدة الزمنية التي يقوم خلالها الحارس الذي يعتلي قمة البرج بالسير للجهة الأخرى والعودة من جديد لمكانه، وقد نجح “نونو بونتس” في مهمته وقد كانت نسخة المفتاح ناجحة تماما، فقد تمكن “نونو بونتس” من خلالها فتح باب السرداب، ولكنه على الفور أغلقه من جديد وعاد لزنزانته قبل أن يكتشف أحد خطته. وبعد ثلاثة أيام أكمل تنفيذ خطة هروبه، وكعادتهم أثناء تناول وجبة الغداء التقى باثنين من أعضاء فريقه، ومن بعدا بخفية تسللوا إلى داخل السرداب، وهناك وجدوا مصابيح كهربائية وخوذات كانت لعمال سابقين، وقد كان محور خطته الأساسية هو القيام بحفر نفق خلال جدار السرداب، واستخدام النفق المحفور في الوصول إلى المستودع ومنه إلى المبنى المحاذي للسجن ومنه إلى الحرية المطلقة في الخارج. وطوال أربعة أسابيع ظلوا يتناوبون خلال وقت الغداء في التسلل إلى السرداب والقيام بحفر النفق، وذات يوم انطلقت صافرات الإنذار وعمت أجواء السجن بأكمله، اعتقد جميعهم أنه قد كشف أمرهم وأنه ضاعوا لا محالة، ولكن بعد قليل من الوقت اكتشفوا أن إطلاق إنذار الصافرات كان بسبب سجين قد تعرض للطعن على يد سجين آخر، وكان في هذا الوقت قد أنجز الستة أصدقاء الحفر ما بين تسعة إلى اثني عشر مترا، وكانوا قد اقتربوا من الوصول إلى المستودع، وقد اجتازوا كل هذه المسافة بعد معاناة شديدة من أتربة تتساقط فوق رءوسهم وضيق في التنفس بسبب نقصان الأوكسجين في النفق. وبعد أسابيع من العمل المتواصل المنظم تمكنوا من عمل حفرة كبيرة مكنتهم من الوصول للمستودع، ولكنهم رجعوا للزنزانات وانتظروا اليوم التالي؛ وفي صباح اليوم التالي (السابع من يناير لعام 1997 ميلاديا) اجتمعوا باكرا لإكمال طريق هروبهم من غيابات السجن إلى الحرية المطلقة واستنشاق هوائها المنعش والتلذذ بمتاع الدنيا، وبالرغم من كل الذعر والخوف الذي كان بقلوبهم إلا أنهم واصلوا طريقهم، اجتازوا النفق ومنه إلى المستودع من خلال الفتحة الكبيرة التي أنشأوها في الجدار، وما إن وصلوا للمستودع عبروا بكل خفية وروية إلى الباب المؤدي للخارج الباب المؤدي لنور الحياة بحرية. وأول ما قاموا بفتح الباب لاحظوا وجود حارس يرقب من أعلى البرج، أصيبوا بالذعر الشديد، هنا تدخل “نونو بونتس” بأن جعلهم يتنكرون جميعهم في زي مهندسين وعمال خارجين من المبني، وقد كانوا قد وجدوا مسبقا مخططات بالمبنى قاموا بحملها أثناء عبورهم من أمام البرج، واكن كل منهم يتحدث للآخر مما جعلهم غير موضع شك بالنسبة لحارس البرج. والفكرة التي استحوذت على تفكيرهم جميعا أثناء استقبالهم لنور الحرية، هي وجود الشرطة بأسلحتها الفتاكة بانتظارهم خارج أسوار السجن والمبنى الذي استغلوه في خطة الهرب، ولكن ما إن خرجوا حتى اكتشفوا أنهم قد حققوا نجاحهم في الهروب من السجن، وهنا حان الدور على “آندي” في سرقة سيارة وقيادتها دون الاحتياج لمفتاحها من الأساس، وقد قرروا جميعا البقاء سويا لذلك احتاجوا أيضا سرقة شاحنة أكبر حجما للوصول بها إلى “آنديانا”.

وقعت الحادثة بسجن “ويسترن” بمدينة بيستبرغ التابعة لولاية بنسيلفانيا الأمريكية حيث قام السجناء بعملية هروب، والتي شهد لها بأنها الأذكى في التاريخ حيث تمت بأشد السجون وأكثرها تحصينا والذي اشتهر بين جميع السجناء بأنه السجن الجدار، فقد كان يرى السجناء أنه من المستحيل قطعا الهروب منه. كان عددهم ستة سجناء تعاونوا على تنفيذ عملية الهروب من سجنهم الذي يعد مثالا لأكثر السجون وأشدها أمانا وتحصينا، وقد أصبحت فعلتهم شاهد لها وعليها التاريخ، عرفت تفاصيلها من الإفادات التي أدلى بها فيما بعد السجناء الفارين أنفسهم وأيضا من تقارير رجال الشرطة الذين عملوا على القضية والحادثة… “نونو بونتس” رأس الأفعى الذي قام بتخطيط كيفية الفرار من السجن، وقد كان محكوم عليه بالسجن لمدة تتراوح ما بين العشرة سنوات إلى الأربعة وثلاثين عاما، وكان ذلك في عام 1992 ميلاديا؛ وكان من الغريب للغاية وما شهد به أحد الحراس بعد عملية هروبه أنه قد سأله ذلك الحارس: “أخبرني ما الشيء الذي تريد إنجازه بسجننا (سجن ويسترن)؟”. فرد عليه قائلا: “الهروب!”. انهال الحارس ضحكات من رده كسخرية منه، ولكن “نونو بونتس” كان جديا للغاية وصادقا في كلماته؛ لقد قبض عليه وحكم عليه بكل هذه السنوات من السجن بسبب وشاية أحد شركائه عليه، وكان دائما يفكر في أبعاد وجود بالسجن حيث أنه من الممكن أن يقتل أحد الواشين به أو يقتل على يد أحدهم أيضا، استمر في التفكير بخطة محكمة للفرار من السجن حتى لا تتحقق مخاوفه. وخلال ثلاثة أعوام بكل يوم كان جاهدا في معرفة معلومة جديدة عن السجن، فعلم أنه تفتح جميع بواباته في تمام الساعة السابعة صباحا حيث يتناول السجناء وجبة الفطار الخاصة بهم، ومن بعدها ينطلق السجناء لمبنى آخر مجاور لمبنى السجن حيث يقومون بالعمل المكلفون به من صيانة تنظيف وما إلى ذلك، وبهذا المبنى أيضا يوجد مستودع يستخدم في تخزين البضائع. وفي تمام الساعة الثانية عشرة يتجمع كل السجناء لتناول وجبة الغداء المخصصة لهم، وقد اتخذ منها “نونو بونتس” فرصة مناسبة للغاية في التعارف على زملائه بالسجن، وفي تمام الساعة الرابعة عصرا يعود السجناء للزنزانات الخاصة بهم، وقد استغل “نونو بونتس” كل ذلك الوقت في وضع خطته الذكية. كان طوال هذه الثلاثة سنوات قد علم عدد الحرس ومواعيد نوبات حراستهم وتبديل نوباتهم أيضا، كما كان على علم بنوعية الأسلحة التي يحملها كل حارس منهم، وبكل هذه المعلومات كانت خطته قد اكتملت ولا ينقصها إلا شيء واحد وهو معرفة نقطة الضعف لسجن “ويسترن”. وذات يوم بالصباح كان “نونو بونتس” يتحدث مع أحد المهندسين، وقد علم منه أنه يوجد سرداب أشبه بقبو تحت أسوار السجن يوصل للمبنى المجاور للسجن، وكانت هذه المعلومة الحد الفاصل بين التفكير في خطته وتنفيذها، لم يتبق له سوى كيفية الحصول على نسخة مماثلة من مفتاح السرداب والتي تكون نسختها الأصلية بميدالية المفاتيح المعلقة بجيب الحارس. وأثناء جلوسه وتناوله كوبا من القهوة الساخنة وإغراقه بالتفكير العميق في كيفية الحصول على المفتاح، لاحظ شيئا غريبا، لاحظ أن أسنانه قد علمت في كوب القهوة البلاستيكي، وعلى الفور وضع خطته، بنفس اليوم كلف اثنين من زملائه بالسجن في بدء عملية مناوشة مع الحارس المكلف بالسرداب والذي يحمل المفتاح المراد، وقد كان “نونو بونتس” قد ميز المفتاح بعد طول فترة مراقبة ليست بالقليلة، وأثناء انشغال الحارس بفض المناوشة بين السجينين تمكن “نونو بونتس” من نسخ شكل المفتاح على القطعة البلاستيكية والتي قام بقصها من الكوب، ولم يستطع أحد ملاحظته، وبعدما تم مراده قام “نونو بونتس” بفض النزاع بين السجينين والحارس الذي تورط معهما، وعاد الجميع إلى الزنزانات.

Bazz Logo Download

مستخدمي باز الأوفياء، نودعكم بتاريخ 30 حزيران 2024

رسالتكم الأخيرة من إدارة باز والمزيد من المعلومات

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح