وهبتنا منصات التواصل الاجتماعي قدرات لم نكن نتخيلها وقدّمت لنا تحديات وأسئلة أخلاقية غريبة.هناك الأسئلة التي تواجه القائمين على المنصات والتي تتعلّق بالمحتوى الذي قد يعتبرونه مسيئًا وكيفية تميّزه عما يسمحون لنا أن ننشره وهناك ما يتعلّق بنا كمستخدمين.تجد على هذه المنصات من يقول بأن على من يشارك منشورًا أن يجيب على كافة التعليقات ومن يطالب صديقاته وأصدقائه بالتفاعل او ترك صفحته وتجد من يتصور بأن أي كلمة تجاوز او اعتراض يجب أن تقود الى حظر صاحبها ومن يتفاخر بعدد الأشخاص الذين دخلوا الى قائمته السوداء. هناك من يرفض صحبة من لا يُعلن عن لقبه أو من يغلق صفحته وهناك من يأخذ محتوى تنشره وينشره باسمه ومن يجد جملة لا يعرف صاحبها فيكتب أنها من اقوال افلاطون او بوذا.أسئلة كثيرة لن تجد لها أجوبة في كتب فلسفة الأخلاق أو الشرائع لكننا نتواجه بها يوميًا. هل يجوز مثلًا أن ننشر صور الطعام وهناك شعب يعاني من مجاعة؟ مشاركة الوجود الرقمي والحقيقي تدفعنا الى خيارات ما كانت في حسباننا وكأننا خلقنا وجودًا موازيًا يحبنا فيه من قد لا يطيق صحبتنا ويكرهنا في داخله أقرب الناس الينا.
نسخ الرابط