ساعتان

طال الغياب وَتَعاظَمَتْ الأشواق، حتى فاقَت حدود العادة، وَتَعَدَّتْ مَدى الطبيعة، وصار حنيني إليكِ لا تَصِفَهُ الكلمات ومرادفاتها، ولا تُنصِفهُ العبارات وبلاغتها، فَمتى ستتقاطع طُرقنا ونلتقي يا تُرى، لِقاء تُشفى بِه عِللُ القلوب، وَيَهْدَأُ على إِثْرِهِ ضجيج الشوقِ والحنين.أُرسِلُ إليكِ رسالتي وأنا أُقاسِي ظلام البُعد، وأُجاهِدُ مَشاقَّ الفراق، وما أنْ اِشْتَدَّ الظلام وَاِسْتَفْحَلْت المَشَقَّةَ؛ اِخْتَلَقْتُ وجودَكِ بِذاكرتي، ورسمتُ مشاهِد اللقاء بِمُخَيِّلَتِي، علَّ الواقع يُشابه أحداثِ الخيال يوماً، وتحِلُّ دون الأطياف الظِلال، ونلتقي بمساحات الأرض عِوضَاً عن مِساحاتِ التخيُّل.رُؤْياكِ بمُحيطِ الحُلْمِ تَأْسِرُنِي، فيا تُرى كيف يكون لُقاك.-

منذ 17 ساعة
منذ 22 ساعة

لابد للفجر من بزوغ مهما طال الليل الاسود الكالح ، لابد لنور هازمٍ للظلام من الظهور .

"" أنا وأخى """لم أسامح أخي التوأم الذي هجرني ل ستِ دقائق في بطنِ أمي، وتركني هناك، وحيداً، مذعوراً في الظلام، عائماً كرائد فضاءٍ في بطنٍ أمي، مستمعاً الى القبلات تنهمر عليه من الجانب الآخر .. كانت تلك أطول ست دقائق في حياتي، وهي التي حددت في النهاية أن اخي سيكون البَكر والمُفضل لأمي. منذ ذلك الحين صرتُ أسبق أخي من كل الأماكن: من الغرفة، من البيت، من المدرسة، من السينما، مع أن ذلك كان يكلفني مشاهدة نهاية الفيلم.وفي يومٍ من الأيام إلتهيتُ فخرج أخي قبلي إلى الشارع، وبينما كان ينظر إلي بابتسامته الوديعة، دهستهُ سيارة، أتذكر أن والدتي، لدى سماعها صوتُ الضربة، رَكضت من المنزل ومرت من أمامي، ذراعاها كانتا ممدودتان نحو جثة أخي لكنها تصرخُ باسمي، حتى هذهِ اللحظة لم أصحح لها خطأها أبداً .. "مت أنا وعاش أخي" - قصة قصيرة للكاتب الإسباني: رافاييل نوبو.

منذ يوم
Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح