برزوق

في حياتنا الإجتماعية المجتمع هو الأساس الأول الذي يقوم عليه بناء الدولة وحين يكون متينا قويا، سيظل بناء الدوة إلى الأبد شامخا لاتزلزله العواصف ولاتصيبه التصدعات و الإنهيار، و الأفراد هم اللبنات لهذا الأساس فمتى كانت هذه البنات سليمة، ظل المجتمع الىع الأبد أيضا متينا قويا. فالعناية بالفرد اولا،لأنه لبنة في بناء المجتمع، ثم العناية ثانيا بالمجتمع في مجموعة أفرادها، وبذلك تتيسر للشعب الدولة النهضة النابض بالحركة و بالحياة. وللناس في ظل المجتمع مناهج في سلوكهم، وسبل في حياتهم تختلف هذه المناهج وتلك السبل باختلاف الأفراد، تبعا لاستعدادهم النفسي والخلق والثقافي، وهي اما تتخبط في الحضيض و اما تتهادى في القمة، وأما ان تسير وسطا، ليست في الحضيض في القمة أيضا. والأخلاق هي المقياس، والمضطلعون بتقويم المجتمع،إذا حاولوا بمنهج الحضيض، وبالمنهج الوسط أيضا إلى القمة، يجب أن يبدأوا بالأخلاق اولا لأنها اول الخيط الذي يصل بهم إلى الغاية.بقلم: برزوق محمد