عبد الرحمن الكواكبي: الاستبداد يقلب الحقائق في الأذهان، فيسوق الناس اعتقاد أن: طالب الحق فاجر، وتارك حقه مُطيع! والمشتكي المُتظلِّم مُفسِد، والنبيه المُدقق مُلحد، والخامل المسكين صالح! ويُصبح -كذلك- النُّصح فضولا، والغيرة عداوة، والشهامة عتوّا، والحميّة حماقة، والرحمة مرضا!!كما يعتبر أن النفاق سياسة! والتحيُّل كياسة! والدنائة لطف! والنذالة دماثة!

منذ يومان

فائدة جليلة للقرطبي رحمه الله حينما قال:"لماذا شبّه الله - سبحانه - الدّنيا بالماء" عند قوله تعال : "واضرب لهم مثَلَ الحياة الدنيا كماءٍ أنزلناه من السّماء..." 45 الكهف .قال الحكماء:شبّه الله - سبحانه وتعالى - الدُّنيا بالماء:1- ﻷنّ الماء ﻻ يستقرّ في موضع، كذلك الدُّنيا ﻻ تبقى على حالٍ واحدة.2- وﻷنّ الماء يذهب وﻻ يبقى، فكذلك الدنيا تفنى ولاتبقى.3- وﻷنّ الماء ﻻ يَقدر أحدٌ أن يدخلَه وﻻ يبتلّ، وكذلك الدُّنيا ﻻ يسلم أحدٌ من فتنتها وآفتها.4- وﻷنّ الماء إذا كان بقدرٍ كان نافعًا مُنبتًا، وإذا جاوز المقدارَ كان ضاراًّ مُهلكًا، وكذلك الدُّنيا ؛ الكفافُ منها ينفع، وفضولُها يضرّ".الجامع ﻷحكام القرآن للقرطبيّ 289/13

منذ 3 أيام
Bazz Logo Download

استكشف محتوى ممتع ومشوق

انضم لأكبر تجمع للمجتمعات العربية على الإنترنت واستكشف محتوى يناسب اهتماماتك

تم نسخ الرابط بنجاح تم نسخ الرابط بنجاح
لقد تم ارسال الرمز بنجاح لقد تم ارسال الرمز بنجاح