من أراد أن يعرف رحمة الله فليعرف أمه ذات الفطرةكثيرا ما تقسو الأم على ولدها و كثيرا ما يتناقض الولد مع أمه في الرأي و يشاكسها في الطباع ، و لكن بعد وفاتها نراه أشد ما يكون حزنا عليهاهو التناقض بين الرغبة في النضوج و بين الفاقة المستمرة لحنان الرحمة و رحمة الحنانهي الوحيدة التي لاتنكره لطائفته أو مذهبه ، و هي الوحيدة التي لا تراه أشعثا أغبرا ، و هي الوحيدة التي لا تنكره لعلة بدنية أو نفسيةالأولاد في البيت كالمذاهب في الدين فلكل ولد طبع و مزاج و سلوك و طريق ، و لكنهم في حضن الأم واحد ، قد تميز بينهم في بعض المواقف من حيث التأييد و الدعم و المساندة و لكنها من حيث الحنان فإنها تميل للأضعف و الأحوج
نسخ الرابط