الاضرحه#
فتوى شيخ الأزهر؛ قال الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر السابق، وكأنه يرد على دار الإفتاء الحالية:"إن الدين الحق لا يعرف شيئًا اسمه (مقامات الأولياء)، وإنما يعرف كما يعرف الناس أن لهم قبورًا، وأن قبورهم کقبور سائر موتى المسلمين، يُحرم تشييدها وزخرفتها، وإقامة المقاصير عليها، وتحرم الصلاة فيها وإليها وعندها، وبناء المساجد من أجلها، والطواف بها، ومناجاة من فيها، والتمسح بجدارنها، وتقبيلها والتعلق بها، وأن ذلك كله خروج عن حدود الدين ورجوع إلى ما كان عليه أهل الجاهلية الأولى" فتاوى كبار علماء الأزهر الشريف حول الأضرحة والقبور والموالد والنذور
▪️قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد رسلان -حفظه الله تعالى-:كَمْ مِنْ أَهْلِ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي هَذَا الزَّمَانِ وَقَبْلَهُ قَدْ وَقَعُوا فِي ضُرُوبٍ مِنَ الشِّرْكِ الْأَكْبَرِ مِنْ تَقْدِيسِهِمْ -مَثَلًا- لِأَصْحَابِ الْأَضْرِحَةِ، وَاسْتِنْجَادِهِمْ بِهِمْ، وَالِاسْتِغَاثَةِ بِهِمْ فِي الشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ، وَيُلَبِّسُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَعَلَى غَيْرِهِمْ بِأَنَّ صَنِيعَهُمْ هَذَا إِنَّمَا هُوَ اسْتِشْفَاعٌ وَتَوَسُّلٌ، فَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ، وَأَوْرَدُوهَا مَوَارِدَ الْهَلَكَةِ، وَهُمْ يُصَلُّونَ مَعَ الْمُصَلِّينَ، وَيَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ مَعَ التَّالِينَ، وَيَصُومُونَ رَمَضَانَ مَعَ الصَّائِمِينَ، وَيَحُجُّونَ إِلَى بَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْأَعْمَالِ. فَهُمْ دَاخِلُونَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْمُكَرَّمَةِ {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} [الفرقان: 23].وَذَلِكَ بَعْدَ قِيَامِ الْحُجَّةِ الرِّسَالِيَّةِ عَلَيْهِمْ.📚شرح مقدمة ابن أبي زيد القيرواني.🎙الدرس الخامس.
نسخ الرابط